فَاء

فرح

رج. مقالة الفرح.

فريسي، فريسيون

طائفة من طوائف اليهود الذين عاصروا المسيح في القرن الميلادي الأول. شكلوا حزبًا محافظًا دينيًا وإلى حد ما سياسيًا. كان يُعتبر أضيق مذاهب الدين اليهودي (أع 26‏:5). كان هدف هذه الجماعة منذ نشأتهم هو حفظ الناس من تأثيرات الشعوب الأخرى وخاصة من الفلسفات والأفكار الرومانية واليونانية. كانوا متشددين في تفسير وتنفيذ الشريعة وخاصة فيما يتعلق بيوم السبت وممارسات الطقس والعشور. كانوا يبالغون في تقديرهم لأنفسهم، واعتبارهم لذواتهم. فكانوا يعتقدون أنهم وحدهم حُماة الدين، وطالبوا الجمهور بأن يبدأ بتحيتهم في الشوارع، وكانوا يحبون أن يراهم الناس وهم يُصلون في الأماكن العامة، ويعتقدون أنهم أحسن من الآخرين (مت 23‏:1‏-7).

كان لهم نفوذ في مجلس الدين الأعلى. ولكن أعماهم التعصب، فنسوا الرحمة والحنان. كان أهم شيء بالنسبة لهم هو فرض العمل بالشريعة على الناس. كثيرون منهم عارضوا عيسى واعتبروه خارجا على تقاليدهم. إنما الحقيقة هي أنه كان ضد التقاليد التي تعارض كلمة الله ووصية الله (مر 7‏:1‏-13). ولهذا وبَّخهم عيسى مرارًا (لو 18‏:9‏-14)، وحذرهم بالتعاسة وبئس المصير (مت 23). وهم بدورهم انتقدوا المسيح بقسوة وكانوا من الذين تآمروا ضده وحكموا بقتله (مر 3‏:6؛ 14‏:64). كان بولس قبل معرفته بالمسيح فريسيًا، لكن افتقدته نعمة الله وغَيَّرته (أع 23‏:6؛ 26‏:5؛ في 3‏:5). وكان غملئيل فريسيًا، لكنه أنقذ الرسل من القتل (أع 5‏:33‏-39).

تطبيق: حتى ولو كانت عقيدتي سليمة، ومعرفتي بكلمة الله واسعة، ولو كنت متحمسًا في خدمتي، لكن إن كان قلبي غير نقي، ومحبتي لله باردة، ومحبتي للآخرين غير واردة، فإن كل معرفتي وحماسي وخدمتي لا تعني شيئا في نظر الله.

ادرسْ:كيف تفاعل الفريسيون وغيرهم من المتعصبين مع بعض تصرفات عيسى. مثلا حين:

@ نادى لاوي وهو جابي ضرائب ليكون من أتباعه (مت 9‏:9).

@ شفى صاحب اليد المشلولة في يوم السبت (مر 3‏:1‏-6).

@ أكل مع جباة الضرائب وغير المتدينين (مت 9‏:10‏-13).

@ دافع عن أتباعه في أنهم لا يصومون مثل أتباع يحيى (مت 9‏:14‏-17).

فصح، عيد الفصح

كلمة فصح هي من اللغة العبرية، وتعني عبور (خر 12‏:13‏،23‏،27). ومع أن لها استعمالات أخرى في كلمة الله، فمثلا تحمل معنى

@ العَرَج (2صم 4‏:4).

@ التردُّد (1مل 18‏:21).

@ الرقص (1مل 18‏:26).

لكن أهم معنى لها هو العبور بمعنى عبور الغضب أو الهلاك عن شخص ما أو عن شعب ما. لما كان بنو إسرائيل في مصر، أمرهم الله بأن كل عائلة من الشعب تذبح خروفًا وتشويه وتأكله، لكن يجب أولا أن يرُشُّوا من دم الخروف على باب الدار كعلامة على أن من في الدار قد أطاع أوامر الله. وفي تلك الليلة جاء ملاك وأهلك كل ابن بكر في ديار المصريين، ولكنه حين كان يرى علامة الدم على بيوت بني إسرائيل، كان يعبر عنهم ولا يضرهم. بذلك حمى الله أبكار بني إسرائيل. ولأن بني إسرائيل كانوا في مصر في ذلك الوقت، فكان حكم الموت يسري على أبكارهم مثل الآخرين، لكن المولى قام بنفسه بحراستهم في بيوتهم، وعفا عنهم وأنقذهم من الهلاك، فعبر عنهم الملاك ولم يقتلهم. وهذا هو المعنى المقصود من الفصح؛ عبور الملاك المهلك دون أن يمس بضرر الابن البكر في ديار الذين وضعوا علامة الدم على أبوابهم.

وعيد الفصح هو عيد لبني إسرائيل يحتفلون به في الربيع ليتذكروا هذا الحدث وما نتج عنه وهو خروجهم من مصر وتحريرهم من عبودية فرعون. فسُمي عيد الفصح أي عيد العبور؛ عبور الملاك عن ديارهم دون أن يؤذيهم (خر 11‏:1‏-12‏:32).

فطير، عيد الفطير

هو عيد يبدأ مباشرة بعدما يحتفل بنو إسرائيل بعيد الفصح، ويدوم أسبوعًا. أثناء هذا الأسبوع كانوا لا يأكلون خبزا فيه خمير، بل فطير.

فقهاء

في ي. ”جراماتيوس“ (وتعني الذين يدرسون الكتاب). كانوا أساتذة في الشريعة وخبراء وعلماء في أمور الدين. كانوا يفسرون التوراة للناس ويعلّمونهم فرائضها وأحكامها (عز 7‏:6؛ نح 8‏:1‏-8؛ مت 23‏:2). كان عزرا أشهر فقيه ذُكِرَ في كتب الأولين وأحسن الله إليه وباركه (عز 7‏:10). كان الواحد منهم يُلقّب بالمعلّم. وكانوا هم أصحاب القول الفصل في مختلف مشاكل الحياة التي تواجه الناس مثل الزواج والطلاق وأمور العبادة والصوم وحفظ يوم السبت وإلى ذلك. ولكن تغيرت الأحوال مع هذه الجماعة في أيام المسيح والرسل:

@ فأظهروا عداء شديدا لعيسى (مت 9‏:3؛ 20‏:18؛ 21‏:15؛ 27‏:41).

@ غضبوا لما رأوا معجزات المسيح والأطفال يهتفون له في بيت الله (مت 21‏:15).

@ وبَّخهم المسيح مع الفريسيين لأنهم كانوا لا يعملون بما يُعلِّمون (مت 23‏:3‏-4).

@ ووصفهم بأنهم منافقون (مت 23‏:13‏-15‏،23‏،27‏-32).

@ وبأنهم قادة عُمْيٌ وجهال (مت 23‏:16‏-22).

@ وقال إنهم أهملوا أهم ما في الشريعة (مت 23‏:23‏-24)

@ وإنهم حصلوا على مالهم عن طريق النهب والطمع (مت 23‏:25‏-26)

@ وإنهم لن يهربوا من عقاب الجحيم (مت 23‏:33).

@ اشتركوا مع قادة الدين الآخرين في مسؤولية صلب المسيح (مت 16‏:21).

@ وكان بعضهم من الفريسيين وبعضهم من الصدوقيين (أع 23‏:6‏-9).

فلسطة، فلسطي

الفلسطيون هم شعب انحدر من مصرايم بن حام بن نوح (تك 10‏:14). عقد إبراهيم معاهدة مع أحد ملوكهم (تك 21‏:32‏-34). يقول الوحي إن الله أخرجهم من كفتور (عا 9‏:7؛ إر 47‏:4؛ تث 2‏:23) وجاء بهم إلى فلسطة شرق مصر. كانت لهم 5 مدن هي أشدود وجت وعسقلان وعقرون وغزة (1صم 6‏:17). نشأت عداوة بينهم وبين بني إسرائيل (قض 13‏-16). وفي أيام عالي الحبر، هزموا بني إسرائيل وأخذوا منهم صندوق العهد (1صم 4‏:1‏-18). واستمرت الحرب بين الطرفين في أيام صمويل وشاول (1صم 7‏:5‏-11؛ 14‏:16‏-23؛ 31‏:1‏-13) حتى أخضعهم داود (2صم 5‏:17‏-25). ويبدو أنهم انقرضوا أو تشتتوا قبل المسيح بمئات السنين. جاء الرومان بشعوب أخرى وأسكنوهم في البلاد المعروفة الآن بفلسطين. لذلك فإن الفلسطينيين الموجودين اليوم يختلفون عن الفلسطيين المذكورين في الوحي.

فهم

هو إمكانية إدراك الأمور واستيعابها.

الفهم للمؤمن بالمسيح

هو أن يرى الحياة ويعرفها من وجهة نظر الله. في الله أو في المسيح هذه هي الترجمة الحرفية للتعبير اليوناني. اختار الشريف أن يترجمه إلى معناه المقصود وهو: ”ننتمي لله“ أو ”ننتمي للمسيح“ أو ”بواسطة المسيح.“ فالمعنى هو انضمام واحتواء ورابطة واتحاد (رو 8‏:1؛ 2كور 5‏:17). كأن الله يرسم دائرة حولنا، والدائرة هي الله ذاته، ونحن أولاده داخل الدائرة. هذه علاقة فريدة قريبة حية بيننا وبين إلهنا المحب. الله يحيط بنا من كل ناحية ويحفظنا ويحمينا (تك 15‏:1؛ تث 33‏:29؛ مز 22‏:2؛ رو 5‏:2). وهذا هو المعنى المتضمن في كلام بولس حين يصف جماعة المؤمنين في تسالونكي بأنهم ”الذين ينتمون إلى الله“ (1تس 1‏:1). ولهذا يصبح مكان المؤمن هو في الله أو في المسيح، هذا هو عنوان سكني الجديد الذي يمكنك أن تجدني فيه. هذا هو داري وبيتي. (2كور 12‏:2؛ كو 2‏:10). فأنا أحيا فيه وهو يحيا فيَّ (غل 2‏:20؛ كو 1‏:27)، الله هو سِتْرٌ لي (مز 32‏:7؛ 62‏:8؛ 91‏:1)، حياتي مستورة مع المسيح في الله (كو 3‏:3)، والمسيح هو كل شيء لي (في 1‏:21). الله اختارنا بواسطة المسيح (أف 1‏:4‏،11)، وأعطانا نعمته المجيدة بواسطة ابنه المحبوب (أف 1‏:6)، وباركنا بكل بركة روحية بواسطة المسيح (أف 1‏:3).

الله هو دائرة حولك، حصن حولك. ما دمت أمينًا له، فأنت في رعايته. إن أطلق العدو سهمًا ضدك. هذا السهم يجب أن يخترق الدائرة أولا لكي يصل إليك. المؤمن هو ”حبيب الله الذي يرتاح عنده في أمان. الله يحميه طول النهار، وهو يرتاح في حضنه“ (تث 33‏:12). أمر الملك بالقبض على إرميا وباروخ، ”لكن الله خبّأهما“ (إر 36‏:26). حقا إن ”ملاك الله يُعَسكِر حول من يتّقونه وينّجيهم“ (مز 34‏:7). التجارب والمشاكل والآلام والأحزان التي تهاجمك، تأتي إليك فقط بإذن من الله. الله لا يسمح للشيطان أن يهاجمك بتجربة أعظم منك، بل يمدك بالقوة الروحية والإيمان لتنتصر على التجربة (1كور 10‏:13).

 

شارك